فتح وحماس غطاء وستر لمن ؟!

زائر

كشفت
جريدة القدس الفلسطينية عبر موقعها على الانترنت من مصادر وصفتها بالمطلعة
خطة يجري التداول فيها بين حركتي " فتح " و"حماس " لتشكيل حكومة وحدة
وطنية .

وقالت
أن الحكومة المقترحة ستكون برئاسة الدكتور سلام وستضم ممثلين من الفصائل
والمستقلين ، وأفادت نفس المصادر أن هذه الخطة حظيت بقبول الرئيس محمود
عباس وبعض المسؤولين في فتح إضافة الى رضى بعض القيادات الحمساوية خاصى بعد
أن قدمت لهم فتح هدية تتمثل بقبول المؤسسات الأمنية الموجودة في غزة الاّن
.

سبق
الحديث عن هذا الاتفاق بين الطرفين تحضيرات لمسيرات ضخمة ستخرج في مدن
الضفة وغزة في اّن واحد تطالب بإنهاء الانقسام وطي هذه الصفحة المخجلة من
حياة الشعب الفلسطيني، مدينه رام الله على سبيل المثال وخلال الأسابيع
القليلة الماضية شهدت عدداً من المظاهرات المُنادية بانهاء الانقسام ما لبث
بعضها الى ان انفض الي خلاف بسبب مناداة البعض بحل السلطة واِلغاء اتفاقية
اوسلو .

الشاب
الفلسطيني من أكثر الشباب العربي وعياً من ناحية سياسية لأنه عايش أجواء
سياسية مختلفة وكان سباقاً بالثورة والخروج الى الشارع في مواجهات سلمية
كما في الانتفاضه الاولى او مواجهات مسلحة كما في الانتفاضة الثانية ، وهو
الأن يشاهد ما قام به أشقاؤه في مصر وتونس وليبيا وبقية الدول العربية ،
ويشعر بالخجل من نفسه لعدم تحركه كما غيره ومن هنا جاءت الدعوة لأنهاء
الانقسام واتخذت شعارها من الشعب يريد اسقاط الرئيس كبداية تنطلق بعدها الي
التحرك في اتجاهات أخرى .

سلطه
فتح في الضفة وحركة حماس في غزة كما غيرهما من الحكومات العربية بادرت الي
احداث اصلاحات ولأننا _ الفلسطينيون_ لسنا كبقية الدول العربية،
فالاصلاحات الاقتصادية والسياسية غير كافية ، قررت الحركات قيادة مسيرة
انهاء الانقسام ؟! ، فجلس الرئيس عباس مع عدد من الشباب وشد على ايديهم ،
وخرج بعض المسؤولين الفلسطينين يرفعون ايضاً رايات تطالب بانهاء الانقسام ،
مع أنهم كانوا أسباباً في احداثه واستمراره .

الحكومة
المقالة في حركة حماس أيضاً تعاني كما تعاني حركة فتح في الضفة وأن كانت
تعتبر نفسها الاّن أكثر راحة من ذي قبل بسبب التغييرات التي جرت في مصر
والتي حتماً ستلقي بظلالها الايجابية على القطاع ، وأيضاً لا تخفي شماتتها
بحكومة رام الله خاصة بعد الفيتو الأخير الذي قدمته الولايات المتحدة لسلطة
رام الله كهدية على تنازلاتها التي كشفتها الوثائق التي عرضتها قناة
الجزيرة ، اِلا أن الوضع في غزة ممكن أن يخرج أيضا من تحت السيطرة في حال
خرجت المظاهرات المنادية بانهاء الانقسام ومطالبة بجرعات من الحرية ! ،
فالشعب في غزه يعاني الفقر والجوع والحصار وتضيف حماس على ذلك كله تضييقها
على الحريات الشخصية[img][/img] ! .

حركة
فتح نسفت الكفاح الوطني المسلح عندما وصف الرئيس عباس العمليات
الاستشهادية " بالحقيرة " ، مع أن فتح كانت أول من أطلق الرصاصة ، وحكومة
حماس تعيش هدنة مفتوحه بالرغم من القصف الذي تتعرض له بعض الاحياء في غزة
والذي يكاد يكون بشكل يومي وبات همها الأول كيف تحافظ على بقاء حكومتها ؟! ،
وتحولت من حركة مقاومة تبنت العمليات الاستشهاديه والفدائية الي حركة
سياسية !.

الشعب
لا يريد فتح ولا يريد حماس ويعني بانهاء الانقسام اعادة اللحمة بين غزة
والضفة لا بين فتح وحماس ! ، لأنه جرب فتح وحماس وكلاهما فشل في الامتحان
وبات ستراً وغطاءً للأخر ، الشعب يريد أن يكون حراً ، يريد أن يتخلص من
الاحتلال ، يريد خروج أبنائه من السجون الاسرائيلية ! ، يريد العيش بكرامة ،
يريد أن يتخلص من الحواجز والحصار والعملاء ، يريد هدم الجدار ، يريد
السير نحو القدس والأقصى ، يريد أن يعيد التفاف العالم نحو قضيته العادلة
؟!

يريد
ويريد لكن لا يريد فتح ولا حماس ولا يريد استنكاراً وتنديداً من حكام
باتوا ماضي ، يريد دعماً من شعوب باتت حرة ! وتعي معنى الحرية وتعي أيضاً
معنى الأرض الفلسطينية .

الشعب
لا يريد فتح ولا يريد حماس ويعني بانهاء الانقسام اعادة اللحمة بين غزة
والضفة لا بين فتح وحماس ! ، لأنه جرب فتح وحماس وكلاهما فشل في الامتحان
وبات ستراً وغطاءً للأخر ، الشعب يريد أن يكون حراً ، يريد أن يتخلص من
الاحتلال ، يريد خروج أبنائه من السجون الاسرائيلية ! ، يريد العيش بكرامة ،
يريد أن يتخلص من الحواجز والحصار والعملاء ، يريد هدم الجدار ، يريد
السير نحو القدس والأقصى ، يريد أن يعيد التفاف العالم نحو قضيته العادلة
؟!

تحياتي بلال دمت ودام قلمك كل الاحترام الك اخي