بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع):
القرآن ظاهره أنيق، وباطنه عميق، لا تفنى عجائبه ولا تنقضي غرائبه، ولا تنكشف الظلمات إلا به.
وأن البيت الذي يُقرأ فيه القرآن ويُذكر الله عز وجل فيه، تكثر بركته وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين ويُضئ لأهل السماء كما تضئ الكواكب لأهل الأرض.
وأن البيت الذي لا يُقرأ فيه القرآن ولا يُذكر الله عز وجل فيه، تقل بركته وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين.
ما هـو القـرآن؟
القرآن الكريم هو كلام الله المنزّل بطريق الوحي الأمين على سيدنا محمد (ص)، بألفاظه العربية، ومعانيه الجليلة، ليكون شاهداً على صدق نبوته، ودستوراً للنبي وأمته، وهو خاتم الكتب السماوية.
تعهد الله حفظه من أيدي المحرِّفين: (إنّا نحن نزّلنا الذكر وإن له لحافظون)
فلنحفظ هذه النعمة في صدورنا كما يحب الله تعالى...
كيف نقرأ القـرآن؟
عن الإمام الصادق(ع) قال: " قارئ القرآن يحتاج إلى ثلاثة أشياء: قلبٌ خاشع، وبدنٌ فارغ، وموضعٌ خال ". ويقول أمير المؤمنين (ع) في وصفه المتقين، كيف هي قراءتهم للقرآن: " فإذا مروا بآية فيها تشويق ، ركنوا إليها طمعاً، وتعلقت نفوسهم إليها شوقاً، وظنوا أنها نصب أعينهم. وإذا مروا بآية فيها تخويف، أصغوا إليها مسامع قلوبهم، وظنوا أنها زفير جهنم وشهيقها في أصول آذانهم ".
اللهم ارزقنا تلاوة كتابك حق تلاوته، وشافي به نفوسنا، وأنر به أبصارنا وقلوبنا بحق محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.